عقد الدكتور شوقي صلاح خالد، أستاذ الاقتصاد بجامعة "تورنتو" بكندا مقارنه بحثية بين رجال الأعمال في مصر في مرحلة ما قبل الثمانينات وما بعدها، تحت عنوان: "باشاوات زمان.. ورجال أعمال اليوم" خلص فيها إلى أن الحكومة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة ساندت بشكل كبير رجال الأعمال ومهدت لهم الطريق لنهب المليارات والهروب بها خارج مصر.
وسلط الضوء على رجل الأعمال عبد اللطيف أبو رجيلة، الذي أسس أول شركة للنقل العام بالقاهرة بعد أن اشترى شركة الترام البلجيكية عام 1958م وكان رجلا عصاميا، ومن أوائل من عملوا في بنك مصر وقدم استقالته من البنك، وأسس عام 1954م شركة لرصف الطرق التي أسميت فيما بعد بشركة النيل العامة للمقاولات، وأخرى لخدمات النقل والمواصلات.
وكان أبو رجيلة أول من أنشاء خطوط الترام في مصر، وكان يقوم برصف الطرق التابعة لمشروعات الحكومة علي نفقته الخاصة، لكنه عقب التأميم تعثرت مشروعاته، وحينما تولى الرئيس أنور السادات الحكم في أواخر عام 1970 قابله وطلب منه العودة للاستثمار فقام بتأسيس بنك الأهرام وأنشئ مدرستين أزهريتين بمدينة إسنا ومستشفي وتبرع لإنشاء أول عيادة في مصر للفشل الكلوي بالقناطر الخيرية.
على الجانب المقابل، تشير الدراسة إلى "أشباه رجال الأعمال" حاليًا ممن يفضلون امتلاك توكيلات السيارات الفاخرة، ويغترفون من أموال البنوك بالمليارات بأسماء وشركات صناعية وتجارية هلامية لا يوجد بينها ترابط وتنسيق.
ويضرب مثلاً على الفساد والصفقات المشبوهة لهؤلاء، فيشير إلى أن أحدهم استطاع أن يحصل لقيادة مصرفية على ورقة التجديد له في منصبه مستغلا علاقاته السياسية والاجتماعية القومية في حكومة سابقة والثمن حصوله علي قرض بقيمة 300 مليون جنيه أما الوسيط فكان نصيبه مليوني جنيه.
فيما استطاع البعض أن يستحوذوا على شركات قائمة طرحتها الدولة للخصخصة وباعوا الأرض التابعة لها التي كان من المفترض أن تخصص للتوسعات الصناعية فبيعت بمئات الملايين لمحترفي تقاسيم الأراضي السكنية.
ومن النماذج التي تشير إليها الدراسة محمد أحمد عبود، الملقب بـ "ملك السكر" والذي كان مليونيرًا بمقاييس الثلاثينات ومليارديرًا بمعايير الوقت الحالي، حيث استطاع الرجل المولود بباب الشعرية أن يؤسس إمبراطوريه شملت بواخر- البوسطة الخديوية – السكر والتقطير – فنادق وجه قبلي – الأسمدة – مزارع القصب – عقارات ضخمة أشهرها عمارة الإيموبيليا بشارع شريف، بالإضافة إلى مساهمته في بنك مصر.
وكان عبود باشا يحصل على جنيه شهريا من الحكومة خلال دراسته بسبب تفوقه، وقد التحق بكلية الهندسة ثم عمل في إحدى الشركات الإنجليزية في تطهير الترع، وأسس شركة صغيرة لتطهير الترع من الباطن، وبعد نجاحه اشترى أسهم شركة السكر، ثم أسس شركة البوسطة وأنشئ مصنعا للتقطير وآخر للأسمدة، وتجاوزت ثروته عام 1925م ما قيمته 25 مليون جنيه.
وفيما تشير الدراسة إلى أن هناك رؤساء بنوك حاليين منحوا تسهيلات لرجال الأعمال مكنتهم من الحصول على مئات المليارات ليهربوا بها خارج مصر، تلفت الانتباه إلى الرجل البرلماني الأشهر سيد جلال الذي عمل في بداية حياته لدي أصحاب المخابز في بورسعيد واتجه بعد ذلك لتجارة الغلال، ليصبح أكبر تجارها ويشتري 200 فدان من الأرض البور، فحولها إلى مزرعة نموذجية.
وأصبح جلال أكبر مصدري الفواكه وكان يعرف بدوره الاجتماعي فأنشئ المستشفى المعروفة باسمه في باب الشعرية، كما أسس العديد من المدارس والمساجد بالإضافة إلي جهوده في إدخال أصناف مميزة في التقاوي والبذور الزراعية الصالحة للتصدير على رأسها البطاطس.
وأشار إلى أن طلعت حرب أول من نادى بتمصير البنوك قام بمنح السيد ياسين ملك الزجاج 80 ألف جنية قرضًا لإنشاء مصنع زجاج شبرا دون أي ضمانات، وعندما اعترض البعض على ذلك قال: "كيف لا نمول مشروعا مدروسا وله مستقبل" وإن الصناعة لا تبد إلا بمجازفة مدروسة.
أما رجال أعمال اليوم فيحرصون علي مصاحبة رجال البنوك ودعوتهم إلى حفلاتهم الخاصة ورحلاتهم الخارجية ولا مانع من استضافتهم وأسرهم في فيلاتهم الخاصة بأوروبا، بينما كان طلعت حرب يستيقظ من الخامسة صباحا وينام في الحادية عشر مساء ويمتنع عن التدخين، كما تذكر الدراسة.
الأحد مايو 13, 2012 7:31 pm من طرف timo_love
» ارجوا المساعدة الشاذلى من مركزاسنا
السبت يناير 21, 2012 8:52 pm من طرف ali rawa
» ارجوا المساعدة الشاذلى من مركزاسنا
السبت يناير 21, 2012 8:47 pm من طرف ali rawa
» ارجواالافادة الشاذلىمن اسنا
السبت يناير 21, 2012 8:37 pm من طرف ali rawa
» ارجواالافادة الشاذلىمن اسنا
السبت يناير 21, 2012 8:36 pm من طرف ali rawa
» اثار اسنا
السبت يناير 21, 2012 8:33 pm من طرف ali rawa
» افتتاح الحديقة الدائرية للمواطنين فى اسنا
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:25 pm من طرف العمده عبدالله الاسناوى
» دعوة لدعم المرشحين
الإثنين نوفمبر 07, 2011 12:58 pm من طرف ابويوسف الاسناوى
» نصيحة غالية لمدرسى الصف الأول الإبتدائى
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 7:04 pm من طرف العمده عبدالله الاسناوى