سياحة اسنا لاتعرف الدبابية ‏

علي الرغم من شهرتها العالمية واهميتها الدولية في مجال علوم الجيولوجيا إلا ان الكثيرين في مصر لايعرفون عنها اي شيء‏.





أنها محمية جبل الدبابية التي تقع في شرق قرية الدبابية التابعة لمدينة اسنا احدي مدن محافظة الاقصر والتي تعد من اندر المناطق البيئية محليا وعالميا نظرا. لاكتمالها من ناحية التتابع الجيولوجي بين عصري الباليوسين والايوسين وهو مايرجع الي مابين05 و55 مليون سنة.
تقول المهندسة صباح محمود السمان مديرة المحمية انها تعد اول وحدة زمنية جيولوجية يقوم الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية باعتمادها خارج أوروبا منذ نشأة علم الجيولوجيا وذلك من بين92 موقعا حول العالم في مناطق بدول النمسا وكوبا وفلسطين المحتلة وايطاليا وكازاخستان وشمال غرب اوروبا وامريكا واسبانيا وتونس حيث ان القطاع العياري بها لعصري الباليوسين والايوسين يعد اكمل القطاعات الطبقية في العالم للفترة التي شهدت البداية الفعلية للاحياء الحديثة علي الكرة الارضية حيث قامت اللجنة الدولية للاستراتجرافيا باختياره كتتابع طبقي نموذجي ومقياس زمني دولي يحوي اكمل الطبقات للفترة الانتقالية بين عهدي الباليوسين والايوسين تلك الفترة التي ظلت احداثها الجيولوجية محل البحث والتقصي من علماء الطبقات والحفيات طوال الاعوام الخمسين الماضية لاهميتها في احداث تغيرات جيولوجية وحياتية ومناخية دولية في الكرة الارضية وكذلك لعدم توافر تتابع طبقي كامل علي وجه الارض يمثل هذه الاحداث تمثيلا كاملا ومتواليا بما يحقق للعلماء معرفة الظروف والاسباب التي ادت الي هذه الاحداث وتطورها.
ولكن للاسف فانه علي الرغم من اصدار قرار من رئيس الوزراء عام2007 باعلان القطاع العياري الدولي في منطقة الدبابية كمحمية برقم72 إلا ان المنطقة تعاني اهمالا شديدا ولم يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال.
يقول الدكتور خالد عبدالقادر عودة استاذ العلوم الجيولوجية بكلية العلوم جامعة اسيوط ونائب رئيس الفريق العلمي الذي قام باختيار المحمية ان المحمية مهملة اهمالا شديدا وان المسئول عن هذا الاهمال هو وزارة البيئة التي لديها خلط في تعريف المحميات الطبيعية واماكن الثروات الطبيعية فللأسف الشديد هناك العديد من الاماكن في مصر التي تم حسابها ضمن المحميات الطبيعية علي الرغم من انها تحتوي علي ثروات معدنية مختلفة ووضعها كمحميات طبيعية يمنع الاستفادة من الكنوز المعدنية بها.
ويضيف انور ابوالمجد نقيب المرشدين السياحيين انه علي الرغم من أن وجود المحمية يضيف الي الاقصر شكلا جديدا من اشكال السياحة الثقافية وهي السياحة العلمية التي لاتعرف في مصر سوي محمية رأس محمد في سيناء فإنه للاسف لم يتم وضعها علي الخريطة السياحية للاقصر.